كان لفلاح ابنة صبية ، وكانت تعاونه يوما في تذرية العدس على البيدر . إلا أنه اضطر إلى أن يذهب لقضاء إحدى الحاجات ، وعندما رجع وجد ابنته في وضع مريب مع شاب غريب وراء عرمة العدس
فثار الفلاح وأخذته الحمية وهجم على الشاب، الذي ولّى هاربا أمامه إلى حيث كانت جماعة من الرجال تدخلوا لفضّ الخلاف، وسألوا الشاب فأجاب أنه أخذ كفّا من العدس، أي حفنة من العدس من بيدر الرجل، فما كان من هذا الرجل الا ان هجم علي يريد قتلي من أجل كف العدس
فصاح الجماعة بالفلاح ” ويحك يا رجل ! أتريد أن تقتل الشاب من أجل كف عدس ” ! فاستدرك الفلاح وأدرك حالا أنه ليس من مصلحته ومصلحة ابنته أن يعرفوا الحقيقة وقال : صحيح وين كانوا عقلاتي …. روح يا ابني لا بدي منك كف عدس ولا شي
وانتقلت قضية ” كف العدس ” إلى دواوين القيل والقال : كيف حاول الفلاح ابو فلان وهو رجل راجح العقل، أن يقتل شاب من أجل كف عدس
بيد أن رجلا واحدا من أهل القرية، كان قد رأى ، من بعيد، ما حدث وراء عرمة العدس ، ولأن كتمان السر من صفات أهل الشرف كان يكتفي بالقول عند ذكر الحادثة : يللي بيعرف بيعرف ، واللي ما بيعرف بيقول كف عدس
وجرى كلامه مجرى الأمثال إلى يومنا هذا
ولكن من هو الذي كشف السر “وبق البحصة” حتى انكشف المستور ووصلتني القصة . هل هو الفلاح ؟ الشاب المحتال؟ الفتاة ؟ام ذلك الشهم الكتوم “يلي كان عامل حالو لا مين شاف ولا مين دري”. دخيلكن ان عرفتو مين خبروني (lebjournal)
الاثنين، 20 يوليو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق