الاثنين، 1 سبتمبر 2008

الفرق كبير

بلغ حجم التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة الأمريكية في عام ٢٠٠٦ بلغ ٢٦٠ مليار دولار. وفي أواخر سنة ٢٠٠٧ حوالي ١.٣ تريليون دولار، وهو رقم يمثل ١% من إجمالي الدخل للولايات المتحدة الأمريكية، ومن أشهر المتبرعين «بيل جيتس» رئيس شركة «مايكروسوفت» فقد تبرع بمبلغ ٣١ مليار دولار لمؤسسة «بيل ومليندا جيتس للأعمال الخيرية».
والسيد «بارون هيلتون» صاحب سلسلة فنادق هيلتون، فقد اعتزم أن يتبرع بحوالي ٩٧% من ثروته إلي مؤسسة «كونراد هيلتون الخيرية» التي أسسها والده، وتعهد «مايكل دل» صاحب شركة «دل للكمبيوتر» بتقديم أكثر من مليار دولار للرعاية الصحية للأطفال، والقائمة تضم الكثير والكثير من رجال الأعمال، حتي انهم يشرفون بأنفسهم علي إنفاق هذه الأموال، حتي يضمنوا أنها تنفق فيما يرغبون حقًا!
وبالنظر إلي المجالات التي يتم فيها إنفاق هذه الأموال سنجد أنها (الرعاية الصحية.. التعليم.. الجامعات.. البحث العلمي.. تنمية المجتمع...) حتي إن جامعة هارفارد وهي من أعرق وأشهر الجامعات الأمريكية والعالمية، تعتمد اعتمادًا كبيرًا علي تبرعات رجال الأعمال.. وجدير بالذكر أن الأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل تبرعت بستة أفدنة بجوار سرايتها بالدقي لبناء جامعة القاهرة، وأوقفت ستمائة فدان للصرف عليها من ريعها، وتبرعت بمجوهراتها أيضًا حتي تم وضع حجر الأساس في مارس سنة ١٩١٤..
وفي المقابل وللأسف فإننا لا نسمع ولا نري شيئًا من هذا القبيل عندنا في مصر، في وقتنا الحاضر. (من كلمة للقارئ سيد الطويل في باب "السكوت ممنوع" بجريدة "المصرى اليوم" يوم ١/٩/٢٠٠٨)

ليست هناك تعليقات: